{عَالِمُ الغيب}(١) رَفْعٌ على المدح أي: هو عالم الغيب، أو على الابتداء وخبره (لا يعزب) و (عَلاّم الغيب) وتشديده للمبالغة، و (عالم الغيب) بدلٌ من بلى وربي، أو نعت لله تعالى في قوله:{الحمدُ لله}(٢) وكذلك علام الغيب، وعالم في الصفات أكثر من علاّم، وقد جاء في القرآن كثيراً، وما جاء علام إلامع الغيوب، و {أَلِيمٌ} بالرفع نعت للعذاب، وبالخفض نعت للرجز، والياء في الثلاث راجع على قوله تعالى:{أفْتَرَى عَلَى الله}(٣)، والنون لأنَّ بعده {ولقَدْ آتَيْنَا}(٤)، وفي شمل ضمير يعود إلى الياء، لأنه شمل الكلمات الثلاث أي: جعل شاملاً لها.
الرفع على أنه مبتدأ، {ولِسُلَيْمان}(٥) الخبر، والنصب على (وسَخَّرْنا) كالذي في الأنبياء، والمِنْسَأَةُ (٦) العصا، وفيها لغتان الهمز وغير الهمز.
(١) الآية ٣ من سورة سبأ. وقراءة حمزة والكسائي هنا {علاَّمِ الغيب}، ونافع وابن عامر {عالِمُ الغيب}، والباقون {عالِمِ الغيب}. (٢) الآية ١ من سورة سبأ. (٣) الآية ٨ من سورة سبأ. (٤) الآية ١٠ من سورة سبأ. (٥) الآية ١٢ من سورة سبأ. (٦) قراءة ابن ذكوان {مِنْسَأْتَه}، ونافع وأبي عمرو {مِنْسَاتَه} من غير همزةٍ، والباقون {مِنْسَأَته}.