سرت عليه من الجوزاء ساريةٌ … ........................
وقال لبيد (٤):
إذا هو أسرى ليلةً خال أنه … قضى عملاً والمرء ما عاش عامِلُ
وقوله:«ارفع وأبدلاً» أراد وأبدلن لأنَّ الرفع على البدل (من أحد) وساغ هذا لأنَّ النهي في معنى النفي، والبدل في الوجه، والنصب على وجهين:
أحدهما: أن يكون مستثنى من قوله: {فَأَسْرِ بأَهْلَكَ … إِلا امرأتك}(٥).
والثاني: أن يكون مستثنى من النهي لتمام الكلام قبله، والوجْهُ هو الأول، لأنه واجبٌ والمستثنى منه منصوبٌ، ويجوز «وأبدلا» على أنه فِعْلُ ماضٍ لمالم يُسَمَّ فاعِلُه.
{سُعِدُوا}(٦) من قولهم: سَعَدَهُ يَسْعَدَهُ، وهي لغة هُذيل؛ ومنه قولهم: رجل مسعود، ولبيك وسعديك أي: سعداً لك بعد سعْدٍ، وكذلك حكى الكسائي: أنَّ سُعِدُوا وأسَعِدُوا بمعنىً.
(١) الآية ١ من سورة الإسراء. (٢) الآية ٤ من سورة الفجر. (٣) تمامه: «تزجي الشمال عليها جامِدَ البرَد» انظر: ديوانه ٨، واللسان (سرا) ١٩/ ١٠٤. (٤) وهو في ديوانه ٢٥٤. (٥) الآية ٨١ من سورة هود. (٦) الآية ١٠٨ من سورة هود.