أبو علي (١): «لمّا لم يكن إلقاء حركة التاء على السين لئلا يحرِّك ما لا يتحرك يعني: أنَّ سين استفعل لا تتحرك أبداً أُدغم مع الساكن وإن لم يكن حرفَ لينٍ، وقد قرأت القرَّاء غير حرفٍ من هذا النحو، وقد تقدم أنَّ سيبويه أنشد فيه (٢):
.................... … ومسحي ..........
يعني: أنه أدغم الحاء في الهاء بعد أن أبدلها حاء، والسين قبل ذلك ساكنة، وقد مضى الكلام في باب الإدغام الكبير في أمثال هذا، وفي قوله تعالى:{فَنِعِمَّا هي}(٣) والتذكير في أن «ينفد شاف» تأوُّله، لأنه ذكر على تأويل الكلام على المعنى، ولأنَّ تأنيث الكلمات غير حقيقي.