أجَلُهُم} على وجه والمغير يجمع ذلك كله إلا أنَّ {جَاءَ أجَلُهُم} ليس مما نحن فيه، وإنما ذكر لتبيين أنواع التغيير] (١) فقصر لجميع القراء ورش وغيره، «وقد يروى لورش مطولا» أي: مشبعاً ذكر ذلك مكيٌّ (٢) وغيره.
وقد ذكر التوسط أيضاً مكيٌّ [وذكره أبو عمروٍ](٣)، وذكر ابن غلبون القصر له كسائر القراء وأنكر الإشباع ورده؛ وقال: إنه يؤدي إلى التباس الخبر بالاستفهام كقوله: {آمَنَ الرَّسُولُ}(٤) و {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}(٥).
هذا استثناء من لم يقْصُر لورش فقصره وهو ياء إسرائيل وما وقعت الهمزة فيه بعد ساكن ليس بحرف علة، وما وقع من حروف المد بعد همزة الوصل المجتلبة للابتداء نحو:{ائْذَن لِي}(٦)، {أَوْ ائْتِ بِقُرْآنٍ}(٧)؛ فأمَّا مَنْ قصر فإنه يحتج بزوال الخفاء لتقدم الهمز، ومَنْ مدَّ احتج بأنه لابد من وجود الخفاء لمجاورة الهمز وإن كان دون الأول، ومَنْ وسط اقتصد وقال: لابدّ من الخفاء وإن كان دون الأول فعلى ذلك يكون المد.
(١) مابين المعقوفتين زيادة من (ب). (٢) انظر الكشف ١/ ٤٦ - ٤٧. (٣) مابين المعقوفتين سقط من الأصل. (٤) الآية (٢٨٥) من سورة البقرة. (٥) الآية (٤) من سورة قريش. (٦) الآية (٤٩) من سورة التوبة. (٧) الآية (١٥) من سورة يونس.