فيسبح على مالم يُسَمَّ فاعله، وارتفاع رجالٍ بمضمرٍ يدل عليه هذا أي: يُسَبحه رجال، وتوقد الزجاجة، أو المشكاة كما تقول: أوقدتُ البيت، ويُوقَدُ المصباحُ، وتَوَقَّد المصباحُ من زيت شجرهِ.
{سَحَابُ ظلمَاتٍ}(١) على الإضافة، و {سَحَابٌ ظُلُمَاتِ} بتنوين (سحابٍ)، وجرِّ (ظلماتٍ) على أنَّ ظلمات بدل من ظلماتٍ الأول، و {سحابٌ ظلماتٌ} على أنَّ ظلماتٍ خبر ابتداءٍ أي: هي ظلماتٌ، و «دارٍ» فاعل، وهي من الدِّرَاية.
«ارفع سِوَى صُحْبَة» أي: هي أوقات ثلاث عورات، وقِفْ على هذه القراءة على (صلاة العشاء)(٤)، وإن نصبت (ثلاث عورات) على البدل مِنْ (ثلاث مراتٍ) لم تقف قبله، وإن نصبته على اتقوا ثلاث عورات جاز الوقف.
(١) الآية ٤٠ من سورة النور. وقرأ البزي (سحاب ظلمات) بترك التنوين في سحاب وجر ظلمات، وقنبل بتنوين سحاب وجر ظلمات، والباقون بتنوين سحاب ورفع ظلمات. (٢) الآية ٤٠ من سورة النور. (٣) الآية ٤٠ من سورة النور. (٤) قوله: «ولاوقف قبل بالنصب» يعني عدم جواز الوقف على ومن بعد صلاة العشاء على قراءة ثلاثَ عورات بالنصب إن قدرته بدلاً، وإذا قدرته منصوباً بفعلٍ مقدرٍ أي اتقوا، فيجوز على ذلك الوقف، وعلى قراءة الرفع فالوقف على ماقبله حسن.