يُضِيءُ كَضوءِ سِرَاجِ السليـ … ـط لم يجعلِ الله فيه نُحَاسا
وجَرُّهُ عطف على (نار)، ورفْعُهُ عطفٌ على (شواظ)، ويقال: طَمَثَ البِكْرَ يَطْمِثُهَا ويَطْمُثُهَا إذا دمّاها بالجماع، قال صاحب التيسير (٢):
أبو عُمَر عن الكسائي {لم يَطْمُثُهُنَّ}(٣) في الأول بضمِّ الميم، وأبو الحارث عنه في الثاني كذلك هذه قراءتي، والذي نصَّ عليه أبو الحارث كرواية الدُّوري، وقال في غيره على أنَّ الكسائي خَيَّرَ فيهما، فقال: ما أبالي أيهما قرأتُ بالضم أو بالكسر بعد إلاّ أَجَمَعَ بينهما.
قال: وقرأت على فارس بن أحمد في رواية أبي الحارث مثل رواية الدوري، وكذلك رأيته أنا في كتاب أبي الفتح، قال: قرأ {يَطْمُثْهُنَّ} بضم الميم الكسائي، وقد خَيَّرَ في ذلك، قال: والذي قرأت به في الموضع الأول، وبه آخذ.
قال: وقد نصَّ أبو الحارث على ضم الميم في الموضع الأول هذا قول أبي الفتح، قال أبو عمرو: أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا ابن مجاهد، أخبرنا محمد بن يحيى، عن أبي الحارث، عن الكسائي أنه ضَمَّ الميم في الحرف الأول، وكسرها في الثاني.
(١) انظر: شعر النابغة الجعدي ص ٨١، ومجاز القرآن ٢/ ٢٤٤، وتفسير الطبري ٢٣/ ٤٩. (٢) التيسير ص / ٧٢. (٣) الآية ٥٦ من سورة الرحمن.