أبو علي (١): «حاذرون لما يأتي في الأمر العام بدلالة أنَّ الفِعل حَذِرَ فاسم/ الفاعل حَذِرٌ وفاعِلٌ للمستقبل كقولك: صائِدٌ غَداً».
وقال الفرَّاء (٢): الحاذِرُ الذي يَحْذَرُك الآن، وكأنَّ الحذِرَ الذي لا تلقاه إلا كذلك»
وتقول العرب: فلانٌ حَذِرٌ لمن خُلِق كذلك، والحاذِر الذي يحذرُ ما حدث، والحاذِر أيضاً المستَعِدُّ، كأنه أخذ حِذْرَهُ مِنْ عدُوِّه بسلاحه، والحذِرُ المتيقظ وقيل: هما سواء، ومعنى ماثُلَّ أي: ما هُدِم مِنْ ثَلَلْتُ الحائط إذا حفرت أصله ثم دفعته، ومنه قول زهير (٣):
تداركتما الأحلاف قد ثُل عرشها … ..................
و {فَرِهِين}(٤) حاذقين، و {فَرِهين} أشِرِين قاله الفرَّاء (٥)؛ وجمع فارِهٍ فُرْهَةٌ كصَاحِب وصُحْبَة، ورائق ورُوقَةٍ، وقال أبو عبيدة (٦): فرهين مرحين، ويقال: فارهين في معناه قال (٧):
لا أَسْتَكِينُ إذا ما أزمَةٌ أَزَمَتْ … ولن تراني لخيرٍ فَارِهَ اللّبب
(١) الحجة ٥/ ٣٥٩. (٢) معاني القرآن ٢/ ٢٨٠. (٣) تمامه: «وذبيان قد زلَّت بإقدامها النَّعل». انظر ديوانه ص ١٠٩، واللسان (ثلل) ١٣/ ٩٥. (٤) الآية ١٤٩ من سورة الشعراء. (٥) معاني القرآن ٢/ ٢٨٢. (٦) مجاز القرآن ٢/ ٨٨. (٧) البيت لابن وادع العوفي، وهو في اللسان (فره) ١٧/ ٤١٧، ومجاز القرآن ٢/ ٨٨.