طيفٌ مصدر مِنْ طافَ به الخيال يَطيفُ طَيْفاً قال الشاعر (١):
أنِّى ألمَّ بك الخيال يطيف … ..............
أو هو تخفيفُ طَيِّفٍ من هذا كَلَيْنٍ، أو مِنْ يَطُوف كَهَيْنٍ، وطائفٌ أيضا يجوز أن يكون من الياء والواو، والمراد بذلك وسوسةُ الشيطان وإلمامُهُ، وإنما قال:«رضى حقه» لأنَّ قوماً أنكروا ذلك، وقالوا: طيف إنما يكون في المنام، وأمددت الجيش: أعنتهم بمددٍ ومددتُّهم صرتُ مَدَداً، قال الله تعالى:{ويُمْدِدْكُم بأمَوالٍ وبَنِين}(٢)، ويقال مدَّ النهر ومدَّه نَهَرٌ آخر يمُدُّه قال الشاعر (٣):
سيْلٌ أتيٌّ مدَّه أتيُّ … ..........
فهما لغتان بمعنىً واحدٍ، وأعدلا منصوبٌ على الحال أي: عادلاً، لأنَّ قوماً قالوا: أمدَّ إنما يكون في الخير، ومدَّ في الشر كقوله:{ويمدُّهُم في طُغْيَانِهِم يَعْمَهُون}(٤).
(١) البيت لكعب بن زهير وتتمته «ومطافه لك ذِكرةٌ وشعوف». انظر: ديوانه ١١٣، واللسان (طيف) ١١/ ١٣٢. (٢) الآية ١٢ من سورة نوح. (٣) وهو للعجاج وبعده: «غِبَّ سماءٍ فهو رقراقي». انظر: اللسان ٤/ ٤٠٤. (٤) الآية ١٥ من سورة البقرة.