{بل تُؤْثِرُونَ}(١) التاء للمخاطبين، والياء للغائبين، ووجهه ظاهر، و {تُصْلَى}(٢) مبني للمفعول، و {تَصْلَى} هي، وهو ظاهر، و {يَسْمَعُ}(٣) بالتذكير لحقٍّ، ويُضم لهما ولنافع معهما إلا أنه من أصحاب التأنيث، ويبقى الباقون على {تَسْمَعُ} على تاء الخطاب أي: لا تسمع أيها المخاطب، ويجوز أن يكون معناه لا تسمع الوجوه، [وهو الذي أراد الشيخ رحمه الله].
و {لَاغِيَةً}(٤) مفعول] (٥)، فقراءة نافع، وأبي عمرو، وابن كثير على البناء لما لم يُسمَّ فاعله، و {لَاغِيَةً} هو المفعول الذي قام مقام الفاعل، وتأنيث نافع {تَسْمَعُ} لأجل لاغية، وتذكير أبي عمرو، وابن كثير لأنَّ {لَاغِيَةً} بمعنى اللغو، وقيل لاغية: أي: كلمة لاغية أي: ذات لغو، أو نفسٌ لاغية، وبالجملة فالتأنيث غيرُ حقيقي، وقد وقع الفصل أيضاً، ومصيطر قد تقدَّم ذكره في الطور.
{وَالْوَتْرِ}(٦)، {وَالْوِتْرِ} في العدد لغتان، وفي التِرة قيل: الكسر لا غير، وقيل: الفتح أيضاً فيها كالعدد، وقدَّر وقدَر بمعنى ضَيَّقَ، وقَتَّرَ، {ومَنْ قُدِرَ عَلَيه رِزْقُهُ}(٧)، {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لمن يَشَاءُ ويَقْدِر}(٨).
(١) الآية ١٦ من سورة الأعلى. (٢) الآية ٤ من سورة الغاشية. (٣) الآية ١١ من سورة الغاشية. (٤) الآية ١١ من سورة الغاشية. (٥) مابين المعقوفتين سقط من (ش). (٦) الآية ٣ من سورة الفجر. (٧) الآية ٧ من سورة الطلاق. (٨) الآية ٣٠ من سورة الإسراء.