{نحنُ قَدَّرْنا}(١) قد سبق ذكره في الحجر (٢)، الشُّرْب والشَّرْب مصدر شَرِبَ، قال الكسائي: شَرِبْتُ شُرْبَاً وشَرْبَاً، وقيل: الشَّرْبُ بالفتح المصدر، والشُّرْب بالضم الاسم، ويُروى أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ شَرْبَ بالفتح، والشُّرْبُ أيضاً جمع شارب، والشِّرْبُ النصيبُ المشْرُوبُ، واستفهام (أإنا) يعني: {إنا لمغرمون} قرأه أبو بكرٍ (أإنا) بالاستفهام، و «وِلا» بالكسر.
(مواقع) النون مساقِطُها، وموقع واحدٌ يكفي من الجمع، {وقَدَ أَخَذَ مِيَثَاقَكُم}(٣) ظاهر من الوجهين، {وكلٌّ وَعَدَ الله الحُسْنَى}(٤) بالرفع، لأنَّ الفعل لَمَّا تأخرلم يكن له من القوة ماكان له في حال تقدمه، قال الشاعر (٥):
بالرفع، ويجوز أن يكون وكلٌّ وعده الله الحسنى، ثم حذف الهاء كما حذفت في الصلة والصفة، كقوله (٦):
................... … وماشيءٌ حميتَ بمُسْتَباح
(١) الآية ٦٠ من سورة الواقعة. (٢) انظر سورة الحجر البيت رقم (٦). (٣) الآية ٨ من سورة الحديد. (٤) الآية ١٠ من سورة الحديد. (٥) البيت لأبي النجم، وهو في ديوانه ١٣٢، والكتاب ١/ ٨٥، ١٢٧، وشرح أبيات المغني ٤/ ٢٤٠، والخزانة ١/ ١٧٣، والخصائص ١/ ٢٩٢. (٦) البيت لجرير وصدره: «أبَحْتَ حِمَى تهامة بعد نجد». انظر ديوانه ١/ ٨٩.، والمغني الشاهد ٧٤٥.