أحدهما: أنَّ الله تعالى عبَّرَ بذلك عن فعله أي: أكادُ أفعل ذلك، والثاني: أن يكون استعظاماً لِمَا فَاهُوا بِهِ، وإنَّ مثاله في هَدْمِ الدِّين مثالُ انفطار السموات، وعلى ذلك قوله (١):
لما أتى خبرُ الزبير تواضَعَتْ … سُورُ المدينة والجبالُ الخُشَّعُ
قوله (٢):
ألم تر صدْعَاً في السماء مُبَيَّناً … على ابنِ لُبَيْنَى الحارث بن هشامِ
وأصبحَ بطنُ مكة مقْشَعِرَّاً … كأنَّ الأرضَ ليس بها هشام (٣)
(١) البيت لجرير انظر ديوانه ص/ ٢٧٠، واللسان (حرث) ٢/ ٤٤٢. (٢) لم أقف على قائله وهو في البحر المحيط ٦/ ٢١٨. (٣) البيت للحارث بن خالد بن العاص، انظر الكامل ٢/ ٤٨٧. والدرر ١/ ١١، واللسان (قثعم) ١٥/ ٣٥٩. (٤) في النسخ الشاطبية المطبوعة (العلا) والصواب ماأثبته حسب النسخة المخطوطة وكلام الشارح عليها.