يعني: بقوله «التاء» تاء {الصَّافَات}(١)، وتاء {فالزَّاجِرَات}(٢)، وتاء {فالتَّالِيت ذِكْرَاً}(٣)، وتاء والذاريات،/ و «بها» أي: في أولها، وقوله:«بلا روم» يعني: أنه أدغم إدغاماً محضاً من غير إشارة بخلاف ما رُوي عن أبي عمرو.
«وخَلاّدُهم بالخلف» يعني قولَ صاحب التيسير (٤): وأقرأني أبو الفتح في رواية خلاد {فَالمُلْقِياتِ ذِكْرَاً}(٥)، {فالمُغِيرَاتِ صُبْحَاً}(٦) في والمرسلات، والعاديات بالإدغام أيضاً من غير إشارة، وذكر في غير التيسير: أنَّ حمزة لم يدغم إلا الأربعة الأول لا غير، فاقتضى ذلك الخلف عن خلاد، وكذلك ذكر ابن غلبون وغيره، ولم يذكر أبو الفتح في كتابه إلا المواضع الأربعة عن حمزة.
الزينةُ تكون مصدر زَيَّنَ زِينَةً، وتكون اسماً لما يُتَزَيَّنُ به، فَعَلَى قولنا: إنَّ الزينة مصدرٌ، فيحتمل أن يكون مضافاً إلى المفعول، أي: بأنْ زَانَ اللهُ الكواكب وحسَّنَها، لأنها إنما زَيَّنَت السماء بحسنها في أنفسها.
(١) الآية ١ من سورة الصافات. (٢) الآية ٢ من سورة الصافات. (٣) الآية ٣ من سورة الصافات. (٤) التيسير ص/ ١٨٥. (٥) الآية ٥ من سورة المرسلات. (٦) الآية ٣ من سورة العاديات.