قد سبق ذكرُ الساكن الزائد والأصلي، وكان ينبغي أن يكونَ هذا البيتُ بعد قوله:«ويدغم فيه الواو والياء مبدلاً»، ومعناه أنَّ منهم مَنْ روى عنه إجراءَ الأصلي مجرى الزائد وحكى جواز ذلك سيبويه ويونس، قال سيبويه (٢): «من العرب من يجري الأصلي مجرى الزائد». ووجه إلحاقه به أنَّ الأصلي أشبه الزائد في السكون والمد، فعلى هذا يقف على {السُّوء}(٣) بواوٍ واحدةٍ مشددةٍ، [و {كَهَيْئَة}(٤) بياءٍ مشددة، وكذلك {سَوْءَة}(٥) و {سَوْءَاتِهِمَا} وتقف على {شَيء}] (٦) شي، وعلى {شَيْئَاً}(٧)[شيَا](٨) وعلى {اسْتَيْئَس}(٩) استيس، كما تقف على {هَنِيئَاً مَرِيئاً}(١٠) وشبه ذلك.
(١) الآية (٢٢٨) من سورة البقرة. (٢) لم أقف عليه في كتابه. (٣) الآية (١٧) من سورة النساء وغيرها. (٤) الآية (٤٩) من سورة آل عمران. (٥) الآية (٣٠) من سورة المائدة. (٦) الآية (٢٠) من سورة البقرة وغيرها. ومابين المعقوفتين سقط من (ع). (٧) الآية (٤٨) من سورة البقرة وغيرها. (٨) سقط من الأصل. (٩) الآية (١١٠) من سورة يوسف. (١٠) الآية (٤) من سورة النساء.