أي:«ومع فتحِ أنَّ الناس» فتح ما بعد مكرهم وهو قوله تعالى: {أنَّا دَمَّرْنَاهُمْ}(١) ووجهُ الفتح أنه في: موضع نصبٍ على أنه خبر كان أي: كان عاقبة مكرهم تدميرَنا، أوعلى تقدير: انظر كيف كان عاقبة مكرهم، لأنا دمرناهم، أو في موضع رفع على أنه خبر مبتدأ أي: هي أنا دمرناهم، أو على البدل من عاقبةٍ، وكسْرُهُ على الاستئناف.
وفتح {أنَّ النَّاسَ}(٢) على تُكَلِمُهُم بأنَّ الناس، وكَسُرُه على الحكاية لقول الدابة على أن تكلمهم بمعنى: تقول، أو على تقدير: تكلمهم تقول أنَّ الناس.
{أم ما يُشْرِكُون}(٣) الغيبة لأنَّ قبله: {عَلَيْهِم مَطَرَاً}(٤)، وبعده {بَلْ أَكْثَرُهُم لا يَعْلَمُون}(٥).
(١) الآية ٥١ من سورة النمل. (٢) الآية ٨٢ من سورة النمل. (٣) الآية ٥٩ من سورة النمل. (٤) الآية ٥٨ من سورة النمل. (٥) الآية ٦١ من سورة النمل. (٦) الآية ٦٦ من سورة النمل. وقرأ نافع وابن عامر والكوفيون {بل ادارك} بوصل الهمزة وتشديد الدال وألفٍ بعدها، وابن كثير وأبوعمرو بهمزةٍ واحدةٍ مقطوعةٍ وسكون الدال مخففة بلاألفٍ. (٧) الآية ٦١ من سورة النمل. (٨) الآية ٦٢ من سورة النمل.