هما اللذان ذكرهما الناس كلهم، وما رأيت أحداً ذكر أنه مأخوذ من الاختلاط، ولا من السرعة وهي أولى وأحسن.
قال الفرَّاء (١): بنو أسد تهمز وكل العرب تترك الهمز، و «يُفْقِهُون» بالضم لعجمة ألسنتهم، وبالفتح لجهلهم بلسان مَنْ يخاطبهم، [والألف في شكلا الضمِّ والكسر أي: جعلا شكلاً في يفقهون](٢).
الخرْجُ والخرَاجُ واحدٌ كالنَّول والنَّوال أي: جُعْلاً نخرجه من أموالنا، وكذلك في المؤمنين {فَخَرَاجُ رَبِّكَ}(٣)، و {فَخَرْجُ رَبِّك} واحدٌ أي: ما نخرجه ونعطيه.
وقال الفرَّاء (٤): الخراج اسم لما جمعته، والخَرْجُ ما تخرجه قال: فالخراج الاسم الأول، والخرج كالمصدر، يقال: أدِّ/ خَرْجَ رأسك، كأنه الجعل كأنه خاصٌ، والخراج عام.
أبو علي (٥): «الخراج المضروب على الأرضين قال: وقد يجوز في غير الضرائب على الأرضين بدلالة قول العجاج (٦):
* يوم خراج يُخْرِجُ السَّمَرَّجا *
قال: لأنَّ الأول لا يكاد يضاف إلى وقتٍ قال: لأنه مؤبدٌ دائمٌ، والخرج العطية.» انتهى كلامه.
(١) لم أجد في كتابه معاني القرآن للفراء. (٢) مابين المعقوفتين سقط من (ش). (٣) الآية ٧٢ من سورة المؤمنون. (٤) معاني القرآن ٢/ ١٥٩. (٥) الحجة ٥/ ١٧٤. (٦) وهو في ديوانه ٢/ ٢٥، واللسان (شمرج) ٣/ ١٣٤.