قال أبو زيد: خلقاً، وقال أبو حاتم: غلبة. وجاء في الحديث عن ابن عباس قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أشرافُ أمتي حملةُ القرآنِ وأصحابُ الليل»(٣).
معناه: أنهم عُرِفوا بهذه الأعمال، وفي الحديث لَمَّا أنزل {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ}(٤) قال أبوطلحة الأنصاري: يارسول الله إنَّ الله تعالى يقول: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون} وإنَّ أحبَّ أموالي إلي بير حاء، - وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخلها ويشرب مِنْ
(١) أي: الخُلُق ومنه حديث الحسن: أنهم ازدحموا عليه فقال: أحسنوا ملأكم أيها المروون. وفي حديث أبي قتادة لما ازدحم الناس على الميضأة قال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أحسنوا الملأ فكلكم سيروي». اهـ. النهاية في غريب الحديث ٤/ ٣٥١. (٢) البيت لعبد الشارق بن عبدا لعزى الجهني وهو في معجم مقاييس اللغة ٦/ ٤٩٢، واللسان (ملأ) ١/ ١٦٠. (٣) رواه الطبراني. مجمع الزوائد ٧/ ١٦١. (٤) الآية (٩٢) من سورة آل عمران.