{وأتْبَعْنَاهم}(١)، {واتَّبَعَتْهُم} معلوم، ويقال: أَلِتَ يَالَتُ كَعَلِمَ يَعْلَمُ، و {أَلَتْنَاهُمْ} بالفتح مِنْ أَلَتَ يَأْلِتُ كَضَرَبَ يَضْرِبُ، ويقال: أيضا آلَتَ يُوْلِتُ، ويجوز أيضاً ألاتَ يُلِيتُ، ويجوز أن يكون ألتناهم بالفتح منه مثل أمَتْناَهُمْ مِنْ أَمَاتَ يُمِيتُ، ويقال أيضاً: لاتَ يَلِيْتُ مثل باع يَبِيْعُ، ويقال/ وَلَتَ يَلِتُ مثل: وَعَدَ يَعِدُ، والكل بمعنى النقصان.
و «دِنْياً» مِنْ قولهم: هو ابنُ عمِّهِ دِنْيا يعني أنَّ ألِتْنَا قريبةٌ من أَلَتْنَا كابْنَي العم، «وأنَّ افتحوا الجلا» أي: الجليَّ، «رِضَاً»، وهو قوله تعالى:{نَدْعُوهُ أَنَّهُ هو البَرُّ الرَّحِيم}(٢)، والمعنى: لأنه هو البر الرحيم، والبَرُّ المحسن، والرحيم العظيم الرحمة، وهو الذي إذا عُبِدَ أثاب، وإذا سُئِلَ أجاب، وإنه بالكسر على الابتداء، و {يُصْعَقُون}(٣) بالضم مِنْ صَعَقَهُ فَصُعِقَ مَرْدُودُ إلى ما لم يُسَمَّ فاعلُهُ.
وقد حكى الأخفش (٤): صُعِقَ فهو مَصْعُوقٌ، فيجوز أن يكون مِنْ ذلك، وقال أبو عليٍّ (٥): هو مِنْ أَصْعَقَ فَيُصْعَقُون مثل: يُكْرَمُون، وزَعَم أنَّ صَعَقَ لا يَتَعَدَّى، وقد نقل العلماءُ: صَعَقَتْهُم الصاعقة.
(١) الآية ٢١ من سورة الطور. (٢) الآية ٢٨ من سورة الطور. (٣) الآية ٤٥ من سورة الطور. (٤) لم أجده في كتابه معاني القرآن. (٥) الحجة ٦/ ٢٢٨.