{أَنِّي} بالفتح أي: أرسلناه بأني أي: مُلْتَبِسَاً بأني، {وأن لا تَعْبُدُوا} بدلٌ منه، والكسر على أرسلناه بأن لا تعبدوا فقال لهم: إني.
وبادئ بالهمز أول الرأي وبدوه وبادِي إما أن يكون مخففاً منه، وإما أن يكون من بدأ إذا ظهر، وهو عليهما منصوبٌ على الظرف وقت حدوث أول رأيهم، أو وقت حدوث ظاهِرِهِ، فحُذِف وأقيم المضاف إليه مقامه.
«من كلٍّ» بالتنوين أي: «مِنْ كُلِّ شَيءٍ زَوْجَيْنِ»، وهو مفعول (احمل)، و (اثنين) / تأكيدٌ، (من كلِّ زوجين) مضافٌ، و (اثنين) مفعول احمل، فعُمِّيَت أُخْفِيَت، وعَمِيَت خَفِيَت، واستُعِيرَ العَمَى للبيِّنة إذا لم [يُهْتَدِ](١) بها لكونها بمنزلة الأعمى في كونه لا يهدي كما استُعِير لها البصرُ في وصفها بأنها مُبْصِرةٌ وبصيرةٌ كما في قوله: {بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ}(٢) الفرَّاء (٣) عَمِيَ عنِّي الخبرُ وعُمِّي بمعنىً واحدٍ.