يقال: بَرُقَ بصَرُه يَبْرُقُ بَرِيقاً إذا شَخِصَ فلم يَطْرِف من شدة الفزع، وبَرِقَ البصرُ تَحَيَّرَ، يقال: بَرِق الرجل يَبْرُقُ بَرَقاً إذا تحيَّر من رؤية البرق، وأَسِدَ وبَقِرَ إذا رأى أُسُداً وبَقَراً كثيرة فتحيَّر من ذلك.
وقوله:«حقٌّ كَفَّ» أي: كَفَّ المنازع فيه، لأنَّ أبا سلمة روى أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ ذلك بالياء، والغيب لِمَا دلَّ عليه لفظ الإنسان مِنْ الإخبار عن الجنس، والخطاب استئناف.
قال أبو عبيد: ولولا كراهة الخلاف لكانت الياء فيها أمكنَ لذِكْر الإنسان قبل ذلك، و {يُمْنَى}(١) بالياء راجع إلى المني، وبالتاء إلى النطفة.
قال أبو عبيد:{سَلاسِلاً}(٢)، و {قَوَارِيرَا}(٣)، {قَوَارِيرَا}(٤) هي في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف (٥)، ورأيتها في الإمام مصحف عثمان الأولى {قَوَارِيرَا} بالألف مثبتة، والثانية كانت ألفاً فَحُكَّت ورأيت أثرها بيِّناً.
(١) الآية ٣٧ من سورة القيامة. (٢) الآية ٤ من سورة الإنسان. (٣) الآية ١٥ من سورة الإنسان. (٤) الآية ١٦ من سورة الإنسان. (٥) المقنع ص ٣٨.