{يخرُجُون}(٣) و {يُخْرَجُون} متداخلتان، لأنهم إذا أُخرِجُوا خَرَجُوا والإجماع على قوله:{إِذَا أَنْتُم تَخْرُجُون}(٤) وإسناد الفعل إليهم هاهنا في قوله: {قَالَ فِيها تَحْيَوْنَ وفيها تَمُوتُونَ}(٥) يحتجُّ به من اختار {تَخْرُجُون}.
٣ - بخُلْفٍ مَضَى في الرُّومِ لا يَخْرُجُونَ في … رِضَاً ولِبَاسُ الرَّفْعُ في حَقِّ نَهْشَلا
روى أبو عمروٍ عن الفارسي، عن النقاش، عن الأخفش {وكَذلك تُخْرَجُون}(٦) في الروم تلاوةً، ولم يُرْوَ ذلك من غير هذا الطريق فالله أعلم.
لايخرجون يعني في الجاثية {لا يُخْرَجُون مِنْها ولا هم يُسْتَعْتَبُون}(٧) في رضاً أي: إنَّ أهل النارِ لا يخرجون منها مرضِيَّاً عنهم إنما يُخْرَجُون من عذابٍ إلى عذابٍ، أو في حُجَّةٍ رِضَاً، ومن ضمَّ الياء فلقوله:{يُسْتَعْتَبُون}.
(١) الآية ٣ من سورة الأعراف. (٢) انظر: سورة الأنعام البيت رقم (٤٦). (٣) الآية ٢٥ من سورة الأعراف. (٤) الآية ٢٥ من سورة الروم. (٥) الآية ٢٥ من سورة الأعراف. (٦) الآية ١٩ من سورة الروم. (٧) الآية ٢٥ من سورة الجاثية.