مثل: بيضٍ وعين، وكأنهم آثروا الكسرة والياء من حيث كانا أخفَّ، ولم يخافوا التباساً حيث لم يكن في الصفات فَعْلَى.
[وقال بعض المتأخرين في ضِئْزَى بالهمز، يجوز أن يكون أصله فُعْلَى](١)، ولكنهم أَجْرَوا الهمزة مُجْرَى الياء في كسر الضاد استثقالاً لصورة الواو، كما استثقلوا النطق بها، ولأنها لو خُفِّفَت لخُفِّفَت إليها.
و {خُشَّعاً}(٢) يجوز أن يكون مفعولاً (ليدعُ الداعِ)، ويجوز أن يكون حالاً أي: يخرجون خُشَّعاً، والإفراد لأنه بمنزلة الفِعْلِ المُقَدَّمِ، قال الشاعر (٣):
(١) مابين المعقوفتين سقط من (ع). (٢) الآية ٧ من سورة القمر. (٣) وهو في معاني القرآن للفراء ٣/ ١٠٥، البحر المحيط ٨/ ١٧٥، والقرطبي ١٧/ ١٢٩. (٤) الآية ٢٦ من سورة القمر.