للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها [حتى] (١) [تطيب] (٢) إلى التيقن أنه لم يبق شيء من الساقط.

قال بعض أصحابنا: قوله: آبار المدينة؛ يقتضي الآبار الصغار؛ بخلاف الكبار لا يؤثر فيها ذلك [ … ] (٣) الدجاج ونحوها (٤).

قال عبد الملك في «الواضحة»: الآبار الصغار تفسد بما مات فيها، وإن لم يتغير، وآبار [السواني] (٥) لا تفسد ولو مات فيها شاة؛ إلا أن يتغير (٦).

قال مالك في المجموعة: إذا ترامت الدابة، أو سال فرثها، أو دمها، ولم يتز لع نُزْف ذلك؛ إلا أن يغلبهم (٧)، وهو يقتضي أن ينزح جميعه؛ إلا أن يغلبهم؛ فينزح حتى لا يبقى من النجس شيء في اعتقادهم، وهذا إذا كان يتجدد غير [المنزوح] (٨)، والقليل ينزح كله، فإن لم يتز لع ولا سال دمها ولا فرثها فلا بد أن تخرج رطوبات دهنية فينزح بقدر ما يطيب به النفس استحباباً؛ لأن الماء لا يتغير فهو طهور (٩).

قال بعض المشايخ: ينبغي للنازح ألا يملأ الوعاء؛ لأن الدهنية تعلو فترجع


(١) لعل زيادتها يتم المعنى.
(٢) كذا في الأصل.
(٣) قدر كلمة غير مقروءة في الأصل.
(٤) انظر: «التبصرة» (١/٤٤).
(٥) يصعب قراءتها في الأصل، والمثبت لفظ «النوادر» (١/ ٧٦)، وتصح كذلك: (الزَّرَّانيق)، انظر: «المنتقى» (١/ ١١٠).
(٦) انظر: «المنتقى» (١/ ١١٠).
(٧) انظر: «المدونة» (١/ ١١٧)، و «النوادر» (١/ ٧٤).
(٨) يصعب قراءتها في الأصل، ولعل المثبت أقرب للسياق.
(٩) انظر: «النوادر» (١/ ٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>