وفي مسلم: قال جماعة من اليهود لرسول الله ﷺ: السَّامُ عليكم، فقال رسول الله ﷺ:«وعليكم»، فقالت عائشة ﵁: السَّامُ عليكم، ولعنةُ الله وغضبه، يا إخوة القردة والخنازير، فقال رسول الله ﷺ:«يا عائشة، عليك بالحلم»، فقالت: يا رسول الله، أما سمعت ما قالوا؟ فقال:«أما سمعت ما رددت عليهم؟ فاستجيب لنا فيهم، ولم يُستجب لهم فينا»(٣).
وقال ﵇:«لا تبدؤوا النصارى واليهود بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه»(٤).
ص:(مَنْ سَلَّمَ على جماعة، فردَّ عليه واحدٌ منهم؛ أجزأ عن جماعتهم، وإن مرَّتْ جماعةٌ بواحدٍ فسلَّم واحدٌ منهم عليه؛ أجزأ عنهم).
ت: لما في أبي داود: قال-﵇:«يجزئ عن الجماعة إذا مرُّوا أن يسلِّم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يردَّ أحدهم»(٥).
(١) انظر: «شرح الأبهري على الجامع» (ص ٥٢). (٢) «المنتقى» (٩/ ٤٢٤). (٣) أخرجه بنحوه من حديث عائشة: البخاري في صحيحه رقم (٦٩٢٨)، ومسلم في صحيحه رقم (٥٦٥٦). (٤) أخرجه أبي هريرة: مسلم في «صحيحه» رقم (٥٦٦١). (٥) أخرجه من حديث علي بن أبي طالب: أبو داود في سننه رقم (٥٢١٠).