للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجواب: أنَّه يُحمل على الخليط؛ لأنه يُسمَّى جارا، وما ذكرنا نص؛ فيحمل المحتمل عليه.

أو: «الجارُ أحَقُّ بصَقَبِه» (١)؛ أي: بمعونته في الحوادث؛ لقوله تعالى: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ [النساء: ٣٦].

وقوله : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» (٢). مع أنَّ الحديثين طعن فيهما.

فهي في العقار والنّخل وما يتصل بذلك من بناء أو ثمرة؛ لأنَّ الضرر في العقار أشدُّ؛ لدوامِها وشِدَّةِ الحاجة إليها، بخلاف العروض والحيوان؛ لقلة دوامها وإمكان الاستغناء عنها، ولا بد من أرض يستقر عليها.

فالنَّص لم يتناول العروض والحيوان، ويُمنع قياس العروض والحيوان على العقار لهذا الفارق.

ص: (لا شُفعة في طريق ولا بئر ولا فحلِ نخل).

ت في الدارقطني: قال رسول الله : «لا شُفعة في بئر ولا فحل نخل» (٣).


(١) تقدم تخريجه، انظر: (٦/ ٢٣٤).
(٢) أخرجه من حديث ابن عمر: البخاري في «صحيحه» رقم (٦٠١٥)، ومسلم في «صحيحه» رقم (٦٦٨٧).
(٣) أخرجه بنحوه عبد الرزاق في مصنفه رقم (١٤٣٩٣)، والبيهقي في «سننه الكبرى» رقم (١١٥٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>