تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ، ثم تمسح وجهك وكفيك» (١).
ومن طريق آخر:«إنما كان يكفيك أن تعمل هكذا» وضرب بيده الأرض، فنفض يديه، فمسح وجهه وكفيه (٢).
وفي «الترمذي»: قال ﵊: «الصعيد الطيب وضوء المؤمن وإن لم يجد الماء عشر سنين». وقال: حديث حسن (٣).
وانعقد الاجماع على مشروعيته؛ من حيث الجملة.
ويتيمم المسافر عند عدم الماء، ووجوده وهو يخشى مرضاً، أو موتاً، أو سباعاً، أو لصوصاً، تحول بينه وبين الماء، أو يخاف أن رفيقه يذهب بماله، أو رحاله، أو يخاف العطش على نفسه إن استعمل الماء.
وأما المقيم العادم للماء فثلاثة أقوال:
قال مالك في «المدونة»: يتيمم في الحضر من لم يجد الماء، وكذلك المسجون.
وقال في المغافر وأطراف الفسطاط يخاف إن ذهب إلى النيل طلعت الشمس: يتيمم.
وهو أحد قولي ابن القاسم.
والثاني: أنه يتيمم، ويعيد الصلاة إذا توضأ بعد الوقت، رواه ابن حبيب
(١) أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (٨٢٠). (٢) أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٣٤٧)، ومسلم في «صحيحه» رقم (٨١٩). (٣) أخرجه الترمذي في «سننه» رقم (١٢٤).