وقال [ابن مسلمة](٢): لأن حركته تكثر الدم عليه، فكان عذراً كالرمد وصداع الرأس ووجع الجبهة.
قال المازري: يمكن أن تكون العلة عند ابن حبيب صون الصلاة عن النجاسة في الثياب، ويمكن أن يكون التأذي بالدم كما حكاه ابن حبيب أيضاً في مسافر والأرض كلها طين؛ أنه يومئ للسجود عند مالك وأصحابه، إلا ابن عبد الحكم؛ فإنه قال: يجلس ويسجد على الطين.
وقاله مالك في العتبية (٣).
وقد تقابل أمران، حق الله تعالى في السجود، وصيانة الثوب والبدن من الطين.
وقيل: يؤخر هذا الراعف الصلاة إلى آخر وقتها المفروض؛ رجاء أن ينقطع الدم كالراجي وجود الماء (٤).
(١) «النوادر» (١/ ٢٤٥). (٢) في الأصل: (سعيد بن المسيب) وهو وهم، والصحيح ما أثبت، وهو الموافق لعبارة «التذكرة» (٣/ ٣٥١). (٣) «البيان والتحصيل» (١/ ٤٢٧). (٤) «شرح التلقين» (٢/ ٨٥٠ - ٨٥١).