الفرض؛ لأنهم يصلون حتى يفرغ المؤذن، وزيادة القربة أفضل من الجلوس.
واختلف إذا منعناه التنقل ففعل؛ هل يمنع الجمع؟
قال سند: ظاهر المذهب أنه لا يمنع كالإقامة.
وقال (ش): يمنع (١).
قال مالك: ولا يتنفل بعد العشاء في المسجد (٢)؛ لأن سنة الجمع التعجيل للمنازل، فلو شرع التنفل لكان التأخير لوقت العشاء أفضل؛ لأنه واجب.
قال مالك: ولا يوتر ولو وصل إلى بيته حتى يغيب الشفق (٣)؛ لأنَّ الضرورة دعت لتعجيل العشاء لا لتعجيل الوتر.
ص:(ومن صلى الصلاة الأولى في منزله، ثم أدرك الصلاة الثانية ليلة الجمع؛ لم يصلها حتى يدخل وقتها).
ت المشهور أنه إذا وجدهم في العشاء؛ يصليها معهم، قاله في المدونة (٤)؛ لأنها إنما قدمت لأجل فضيلة الجمع، فهو يحصلها معهم.
ولأن المغرب يؤتى بها في وقتها، فلا تأثير لها في الرخصة، إنما الرخصة في العشاء لفضيلة الجماعة، فلا يضر فوات المغرب، كما لا يحتاج إليها من صلاها في المسجد (٥).