وَجَرَيْنَ بهم} (١) على أنَّ قبله أيضاً ما يلائم الغيب وهو قوله تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُم به فَقَدْ اهْتَدُوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنما هُمْ في شِقَاق فَسَيَكْفِيكَهُم الله}(٢).
وأما قول من احتج للقراءة بالياء بأنه إخبار اليهود والنصارى وهو غيبٌ، [فإنما يتجه على قطعه عما أُمر الرسول -عليه السلام- بمخاطبتهم به ورجوعهم إلى السابق من كلام الله فيهم](٣).
ترى للمسلمين عليك حقاً … كفعل الوالدِ الرؤف الرحيم
وقال آخر (٥):
نطيع نبينا ونطيع رباً … هو الرحمن كان بنا رؤوفا
وقال أمية:
نبي هدىً طيب صادق … رؤوف رحيم بوصل الرحم
(١) الآية ٢٢ من سورة يونس. (٢) الآية ١٣٧ من سورة البقرة. (٣) مابين المعقوفتين سقط من (ع). (٤) البيت لجرير وهو في ديوانه ص/ ٥٠٧. (٥) البيت لكعب بن مالك الأنصاري وهو في اللسان (رأف) ١١/ ١١، وفي الحجة ٢/ ٢٣٠.