قرأ على مجاهد بن جبر، وقرأ مجاهد على ابن عباس، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وقرأ أبيُّ وزيدٌ على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقرأ أيضاً على عبد الله بن السَّائب، وقرأ عبد الله على أبي، وقرأ أيضاً على دِرباس مولى ابن عباس، وقرأ على ابن عياش، ونقل الأئمة قراءته: أبو عمرو ابن العلاء، والخليل بن أحمد (٥)، والشافعي، وغيرهم.
ويقال:«كاثر القوم» فكثَّرهم، فهو كاثر، ويقال: عدد كاثر، أي كثير.
قال الأعشى (٦):
فلستُ بالأكثرِ منهم حصى … وإنما العزةُ للكاثِر
و «معتلا» أي: اعتلاء، واعتلاؤه، بقراءته على ابن السائب، وبلزومه مكة، وهي أفضل البقاع عند أكثر العلماء (٧)، وإن كان ابن عامر أخذ عن أبي الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ففي جمع أبي الدرداء القرآن في حياة رسول -صلى الله عليه وسلم- لاف، وإذا رد آخر الكلام على قوله فيها مقامه سلم من الاعتراض [توفي بمكة سنة عشرين ومائة رحمه الله](٨).
(٥) الخليل بن أحمد، أبوعبدالرحمن الفراهيدي، الأزدي، البصري، النحوي الإمام المشهور صاحب العروض، روى الحروف عن عاصم، وعبدالله بن كثيرٍ. توفي سنة سبعين ومائة. (غاية النهاية ١/ ٢٧٥) (٦) البيت للأعشى من قصيدة يهجو بن علاثة، ويمدح عامر بن الطفيل. ديوان الأعشى الكبير ص/ ١٤٣. (٧) قوله: [أكثر العلماء] في (ع) [أكثر أهل العلم]. (٨) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).