ولا يضره ما مر بين يديه" رواه أحمد، وأبو داود من حديث أبي هريرة (١)، وذكر الطحاوي (٢) أن فيه رجلًا مجهولًا، وقال البيهقي (٣): لا بأس به في مثل هذا.
وصفته (كالهلال) لا طولًا، لكن قال في "الشرح": وكيفما خط أجزأه.
(ولا تجزئ سترة مغصوبة) كالصلاة في ثوب مغصوب (فالصلاة إليها)
(١) أحمد (٢/ ٢٤٩، ٢٥٥، ٢٦٦)، وأبو داود في الصلاة، باب ١٠٣، حديث ٦٨٩. وأخرجه - أيضًا - البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٧١ - ٧٢)، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ٣٦، حديث ٩٤٣، والطيالسي ص/ ٣٣٨ رقم ٢٥٩٢، والحميدي (٩٩٣)، وعبد الرزاق (٢/ ١٢)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (١/ ٣١٢) رقم ٢٩٥، وعبد بن حميد (٣/ ٩١) رقم ٢٤٣٨، ٢٤٣٩، وابن خزيمة (٢/ ١٣) رقم ٨١١، ٨١٢، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٩١) رقم ٢٤٣٨، ٢٤٣٩، وابن حبان "الإحسان" (٦/ ١٢٥، ١٣٨) حديث ٢٣٦١، ٢٣٧٦, والبيهقي (٢/ ٢٧٠، ٢٧١)، والبغوي (٢/ ٤٥١) رقم ٥٤١. وهذا الحديث قد أعله بعضهم بالاضطراب. انظر تهذيب الكمال للمزي (٥/ ٥٦٧). وقال النووي في شرح مسلم (٤/ ٢١٧): رواه أبو داود، وفيه ضعف واضطراب. وقال في الخلاصة (١/ ٥٢٠): قال الحفاظ: هو ضعيف لاضطرابه. وقال البغوي: وفي إسناده ضعف. وقال ابن عبد البر في التمهيد (٤/ ١٩٩): وهذا الحديث عند أحمد بن حنبل ومن قال بقوله حديث صحيح، وإليه ذهبوا. ورأيت أن علي بن المديني كان يصحح هذا الحديث ويحتج به. وانظر تهذيب التهذيب (٢/ ٢٣٥، ٢٣٦)، والعلل للدارقطني (١٠/ ٢٧٨، ٢٨٣) رقم ٢٠١٠، والتقييد والإيضاح للعراقي ص/ ١٢٥ - ١٢٧، وقد ذكره أبو عمرو بن الصلاح في كتاب علوم الحديث مثالًا للمضطرب. ودفع الحافظ ابن حجر وهم الاضطراب. انظر النكت على ابن الصلاح (٢/ ٧٧٢، ٧٧٤)، وبلوغ المرام ص/ ٢٤٩، والتلخيص الحبير (١/ ٢٨٦). (٢) انظر التمهيد (٤/ ٢٠٠). (٣) السنن الكبرى (٢/ ٢٧١).