ليلة النصف مِن شعبان (١)، ضعيف. وعن ابن عباس:"يقضي الله الأقضِيَةَ ليلَة النِّصفِ من شعبانَ، ويُسلِّمُهَا إلى أربَابِهَا ليلَةَ القدرِ"(٢) وقيل: سُمِّيت به؛ لعِظَمِ قَدْرِها عند الله. وقيل: لضيق الأرض عن الملائكة التي تنزل فيها. وقيل: لأن للطاعات فيها قَدْرًا عظيمًا.
(وهي باقية لم تُرفع) للأخبار في طَلبها وقيامها، خِلافًا لبعضهم في رَفعها.
(وهي مختصَّة بالعشر الأواخر مِن رمضان، فتُطلَبُ فيه) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "تحَرَّوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ" متفق عليه (٣) مِن حديث عائشة. وفي "المغني" و"الكافي": تُطلَبُ في جميع رمضان. وقال ابن مسعود: هي في كل السَّنَة (٤). (وليالي الوِتر آكدُ) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اطلُبوهَا في العشرِ الأواخِرِ، في ثلاث بقين، أو سَبع بقينَ، أو تسع بقينَ"(٥). وروى سالم، عن أبيه مرفوعًا: "أرَى رؤياكُم
(١) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٥/ ١٠٩)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧/ ٤٠١) وعزاه - أيضًا - إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. (٢) لم نقف عليه مسندًا، وأورده البغوي في تفسيره (٤/ ١٤٩)، والقرطبي في تفسيره (٢٠/ ١٣٠). (٣) البخاري في فضل ليلة القدر، باب ٣، حديث ٢٠١٧، ٢٠٢٠، ومسلم في الصيام، حديث ١١٦٩. (٤) أخرجه مسلم صلاة المسافرين، حديث ٧٦٢، وفي الصيام (٢/ ٨٢٨)، حديث ٧٦٢ (٢٢٠). (٥) أخرجه الترمذي في الصوم، باب ٧٢، حديث ٧٩٤، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٧٣) حديث ٣٤٠٣، ٣٤٠٤، والطيالسي ص/ ١١٨، حديث ٨٨١، وابن أبي شيبة (٢/ ٥١١، ٣/ ٧٦)، وأحمد (٥/ ٣٦، ٣٩)، والبزار (٩/ ١٣٠) حديث ٣٦٨١، وابن خزيمة (٣/ ٣٢٤) حديث ٢١٧٥، وابن حبان "الإحسان" (٨/ ٤٤٢) حديث ٣٦٨٦, والحاكم (١/ ٤٣٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٣٢٨) =