(و) لا بأس (بتعريفه عشية عرفة بالأمصار من غير تلبية) نص عليه، وقال: إنما هو دعاء وذكر. قيل: تفعله أنت؟ قال: لا. وأول من فعله ابن عباس (٣)، وعمرو بن حريث (٤) انتهى. وروى أبو بكر في "الشافي" بإسناده عن القاسم بن محمد قال: "كانت عائشة تحلق رؤوسنا يوم عرفة، فإذا كان العشي حلقتنا، وبعثت بنا إلى المسجد"(٥).
(ويستحب الاجتهاد في عمل الخير أيام عشر ذي الحجة: من الذكر، والصيام، والصدقة، وسائر أعمال البر؛ لأنها أفضل الأيام) لحديث: "ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من عشرِ ذي الحجةِ"(٦).
(١) انظر مسائل أبي داود ص/ ٦١. (٢) انظر كتاب التمام (١/ ٢٥٠). (٣) رواه عبد الرزاق (٤/ ٣٧٦) رقم ٨١٢٢، وابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع ص/ ٣٢٨). (٤) رواه ابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع ص/ ٣٢٨). (٥) كتاب "الشافي" لأبي بكر عبد العزيز غلام الخلال لم نقف عليه. والأثر المذكور رواه - أيضًا - ابن سعد في طبقاته (٥/ ١٨٧). (٦) أخرجه البخاري في العيدين، باب ١١، حديث ٩٦٩ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.