الأحكام: جمع حكم، وهو في اللغة: القضاء والحكمة. واصطلاحًا: خطابُ الله المفيدُ فائدةً شرعيةً.
وأحكامُهُنَّ: جواز الانتفاع بهنَّ، وتزويجُهنَّ، وتحريم بيعهن، ونحوه مما سنقف عليه.
وأمهات: جمع "أم" باعتبار الأصل، ويقال: أُمَّات، باعتبار اللفظ، وقيل: الأمَّهات للناس، والأمَّات للبهائم، والهاء في أُمَّهَة زائدة عند الجمهور (١).
وقد أشعر كلامه بجواز التَّسري، وهو إجماع (٢)؛ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٥) إلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيمَانُهُمْ} (٣).
واشتهر أنَّه - صلى الله عليه وسلم - أولد ماريةَ القبطيَّة (٤)، وعملت الصحابة على ذلك
(١) انظر: لسان العرب (١٢/ ٢٩)، والمصباح المنير ص / ٣٣، والقاموس المحيط ص / ١٠٧٦، مادة (أم). (٢) مراتب الإجماع لابن حزم ص / ١١٥، والإقناع في مسائل الإجماع لابن القطان (٣/ ١١٧٦). (٣) سورة المؤمنون، الآيتان: ٥، ٦. وسورة المعارج، الآيتان: ٢٩، ٣٠. (٤) أخرج ابن ماجه في العتق، باب ٢، حديث ٢٥١٦، وابن سعد (٨/ ٢١٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٤٥٠) حديث ٣١٣٢، وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٩٣)، والدارقطني (٤/ ١٣١)، والحاكم (٢/ ١٩)، والبيهقي (١٠/ ٣٤٦)، وابن عساكر في تاريخه (٣/ ٢٣٧)، كلهم من طرق عن أبي بكر بن أبي سبرة، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما ولدت مارية =