(ويكره أن يخص بعض طائفة لقيهم) أو دخل عليهم ونحوه (بالسلام) لأن فيه مخالفة للسنة في إفشاء السلام، وكسرًا لقلب مَنْ أعرض عنهم.
(و) يكره (أن يقول: سلام الله عليكم) لمخالفته الصيغة الواردة.
"تتمة": قال المصنف في "شرح منظومة الآداب": ويكره أن يقول: عليك سلام الله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كرهه. انتهى. قال في "الفروع": وإنما قال - صلى الله عليه وسلم -: "عليك السلام تحية الموتى"(١) على
(١) أخرجه مطولًا ومختصرًا أبو داود في اللباس، باب ٢٨، حديث ٤٠٨٤، والترمذي في الاستئذان، باب ٢٨، حديث ٢٧٢١ - ٢٧٢٢، والنسائي في الكبرى (٥/ ٤٨٦) حديث ٩٦٩٤، و(٦/ ٨٨) حديث ١٠١٥٠ - ١٠١٥٢، وفي عمل اليوم والليلة حديث ٣١٧ - ٣١٨، وعبد الرزاق (١٠/ ٣٨٤) حديث ١٩٤٣٤، وابن أبي شيبة (٨/ ٦١٧)، وأحمد (٣/ ٤٨٢ - ٤٨٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٣٩٢) حديث ١١٨٣، والدولابي في الكنى والأسماء (١/ ٦٦)، والطبراني في الكبير (٧/ ٦٥ - ٦٦) حديث ٦٣٨٦ - ٦٣٨٧، ٦٣٨٩, وابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ٢٣٦، والحاكم (٤/ ١٨٦)، والبيهقي (١٠/ ٢٣٦) وفي شعب الإيمان (٦/ ٢٥٢، ٤٥٧) حديث ٨٠٥٠، ٨٨٨٤، ٨٨٨٥، والخطيب في الجامع (١/ ٢٤٢) حديث ٢٣١، وابن عبد البر في الاستيعاب (١/ ٢٢٥) عن أبي تميمة الهجيمي، عن جابر بن سليم، مرفوعًا، وفي بعض الروايات: عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من قومه، مرفوعًا. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وصححه النووي في المجموع (٤/ ٤٦٣)، وفي الأذكار ص/ ٢١٤ وابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٤٢٠). وقال الحافظ ابن حجر فيما نقله عنه ابن علان في الفتوحات الربانية (٥/ ٣٢٢): حديث صحيح، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي، كلهم مدارهم فيه على أبي =