(وتُجزئ الشاة عن واحد) ونص الإمام (١): (وعن أهل بيته وعياله، مثل امرأته وأولاده ومماليكه) قال صالح (٢): قلت لأبي: يضحِّي بالشاة عن أهل البيت؟ قال: نعم، لا بأس، "قد ذبحَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - كبشين، فقال: بسم الله، هذا عن محمَّدٍ وأهلِ بيته، وقرَّبَ الآخرَ، وقال: بسم اللهِ، اللهمَّ مِنْكَ ولكَ، عَمَّنْ وَحَّدَكَ من أمَّتي"(٣).
ويدلُّ له أيضًا: ما روى أبو أيوب قال: "كان الرجل في عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُضَحِّي بالشَّاةِ عنه، وعن أهلِ بيتِهِ، فيأكُلُونَ، ويطعِمُونَ"(٤) قال في "الشرح": حديث صحيح.
(و) تجزئ كل من (البَدَنة والبقرة عن سبعة) رُوي ذلك عن علي (٥)،
(١) مسائل عبد الله (٣/ ٨٦٢ - ٨٦٣) رقم ١١٥٦، وابن هانئ (٢/ ١٣٠) رقم ١٧٢٧. (٢) لم نقف عليه في مسائل صالح المطبوعة، وانظر التعليق السابق. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده، كما في نصب الراية (٣/ ١٥٣)، وأبو يعلى (٥/ ٤٢٧) حديث ٣١١٨، وابن حبان في المجروحين (١/ ٢٢٧ - ٢٢٨)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٧١)، حديث ٣٣٠٢، عن أنس - رضي الله عنه -. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٢): رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه الحجاج بن أرطاة، هو ثقة، ولكنه مدلس. وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة، وعائشة، وجابر، وأبي رافع - رضي الله عنهم -, انظر ما يأتي (٦/ ٣٩٣) تعليق رقم (١). (٤) أخرجه الترمذي في الأضاحي، باب ١٠، حديث ١٥٠٥، وابن ماجه في الأضاحي، باب ١٠، حديث ٣١٤٧، ومالك في الموطأ (٢/ ٤٨٦)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٣٧، ١٥٢) رقم ٣٩٢٠، وفي الأوسط (٥/ ٥٦) رقم ٤٠٩٧، والبيهقي (٩/ ٢٦٨)، والمزي في تهذيب الكمال (٢١/ ٢٥١). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه النووي في المجموع (٨/ ٣٨٤). (٥) أخرجه الترمذي في الأضاحي، باب ٩، رقم ١٥٠٣، وعبد الرزاق (٧/ ٣٤٧) رقم ١٣٤٣٧، وأحمد (١/ ١٠٥، ١٢٥، ١٥٢)، وفي العلل ومعرفة الرجال (٢/ ١٢٧) رقم ١٧٧٣، والدارمي في الأضاحي، باب ٣، رقم ١٩٥٧، والبزار (٢/ ٣٢١) =