يومَ عَرَفة أفضل. قال في "الفروع": وهو أظهرُ) وقاله أكثرُ الشافعية (١). وبعضهم: يوم الجمعة.
(وعَشْرُ ذي الحِجَّة أفضلُ مِن العَشرِ الأخير مِن رمضانَ) لياليه وأيامه.
وقد يقال: ليالي العَشرِ الأخير مِن رمضان أفضل، وأيام ذلك أفضل. قال أبو العباس: والأول أظهر، ذكره في "الاختيارات"(٢).
(و) عَشرُ ذي الحِجَّةِ أفضل (مِن أعشار الشُّهور كلِّها) لما في "صحيح ابن حِبان" عن جابر مرفوعًا قال: "ما مِن أيام أفضَلُ عندَ الله مِن أيامِ ذي الحِجَّةِ"(٣). قال ابنُ رجب في "اللطائف"(٤): والتحقيق: ما قاله بعضُ أعيان المتأخِّرين مِن العلماء: أن يقال: مجموع هذا العَشر أفضلُ مِن مجموع عَشْرِ رمضان، وإن كان في عَشْرِ رمضان ليلة لا يَفضلُ عليها غيرها (والله أعلم).
(١) المجموع للنووي (٦/ ٣٥٠)، وشرح مسلم للنووي (٩/ ١١٧). (٢) الاختيارات الفقهية ص/ ١٦٧. (٣) "الإحسان" (٩/ ١٦٤)، حديث ٣٨٥٣. وأخرجه - أيضًا - البزار "كشف الأستار" (٢/ ٢٨) حديث ١١٢٨، وأبو يعلى (٤/ ٦٩) حديث ٢٠٩٠، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٧/ ٤١٨) حديث ٢٩٧٣. قال المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١٥١): رواه البزار بإسناد حسن، وأبو يعلى بإسناد صحيح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٥٣): رواه أبو يعلى، وفيه محمد بن مروان العقيلي، وثقه ابن معين وابن حبان، وفيه بعض كلام. وأورده - أيضًا - في (٤/ ١٧)، وقال: رواه البزار وإسناده حسن، ورجاله ثقات. (٤) لطائف المعارف ص/ ٢٨٢.