(وعِمارة المساجد ومُراعاةُ أبنيتها مستحبَّة) للأخبار.
(ويُسنُّ أن يُصان كلُّ مسجد عن كل وَسَخ، وقَذَر، وقَذاة (١)) عَين (ومُخاط، وتقليم أظفار، وقصِّ شارب، وحَلْق رأس، ونَتْفِ إبط) لحديث أنس قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "عُرضت عليَّ أجورُ أمتِي، حتَّى القَذاة يُخرجها الرجلُ من المسجدِ". رواه أبو داود (٢). وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن أخرج أذى من المسجد، بنى الله له بيتًا في الجنة"(٣). لأن المساجد لم تُبنَ لذلك.
(١) القذاة: ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ، النهاية في غريب الحديث (٤/ ٣٠). (٢) في الصلاة، باب ١٦، حديث ٤٦١. وأخرجه - أيضًا - الترمذي في فضائل القرآن، باب ١٩، حديث ٢٩١٦، وعبد الرزاق (٣/ ٣٦١) حديث ٥٩٧٧، والفاكهي في أخبار مكة (٢/ ١٢٩) حديث ١٢٨٩، وأبو يعلى (٧/ ٢٥٣) حديث ٤٢٦٥، وابن خزيمة (٢/ ٢٧١) حديث ١٢٩٧، والطبراني في الأوسط (٧/ ٢٥٢)، حديث ٦٤٨٥، وفي الصغير (١/ ١٩٨)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٤٧٤)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ١٢)، والبيهقي (٢/ ٤٤٠)، وفي شعب الإيمان (٢/ ٣٣٤) حديث ١٩٦٦، والخطيب في الكفاية ص/ ٣٥٨، وفي الجامع ص/ ١٦١، ١٦٢، ١٦٣، حديث ٨٣، ٨٤، ٨٥، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٣٥)، وابن عساكر في تاريخه (٣٥/ ٥٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١١٦) حديث ١٥٨، والذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٥٢٦). قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذاكرت في محمد بن إسماعيل [يعني البخاري] فلم يعرفه واستغربه. وقال ابن عبد البر: وليس هذا الحديث مما يحتج به لضعفه. وقال ابن الجوزي: والحديث غير ثابت. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٤/ ٣١٣ مع الفيض) ورمز لضعفه. وانظر أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ١٨٨). (٣) أخرجه ابن ماجه في المساجد والجماعات، باب ٩، حديث ٧٥٧، وابن حبان =