وعن ابن عمر "أنه كان يقرأ في المكتوبة سورتين في كل ركعة" رواه مالك في "الموطأ"(١).
وعن عبد الله بن مسعود أنه قال:"لقد عرفت النظائر التي كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين في كل ركعة" متفق عليه (٢).
(كـ) ــما لا يكره (تكرار سورة في ركعتين) لما روى زيد بن ثابت أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين كلتيهما" رواه سعيد (٣).
(وتفريقها) أي السورة (فيهما) أي في الركعتين، فلا يكره، لما روي عن عائشة أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - "كان يقسم البقرة في الركعتين" رواه ابن ماجه (٤).
(ولا تكره قراءة أواخر السور، وأوساطها، كأوائلها) لعموم قوله تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}(٥) ولما روى أحمد، ومسلم، عن ابن عباس، أن النَّبيَّ
(١) (١/ ٧٩)، ولفظه: ". . . وكان يقرأ أحيانًا بالسورتين والثلاث في الركعة الواحدة من صلاة الفريضة. . . ". وأخرجه - أيضًا - بنحوه البيهقي (٢/ ٦٠). (٢) البخاري في الأذان، باب ١٠٦، حديث ٧٧٥، ومسلم في المسافرين، حديث ٨٢٢. (٣) لم نجده في المطبوع من سننه. وقد رواه البخاري في الأذان، باب ٩٨، حديث ٧٦٤ بلفظ: "سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بطولى الطوليين". والأولى: الاستدلال على هذه المسألة بحديث قراءته - صلى الله عليه وسلم - في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما. رواه أبو داود في الصلاة, باب ١٣٤، حديت ٨١٦، والبيهقي (٢/ ٣٩٠). (٤) لم نجده في مظانه من سنن ابن ماجه، وقد رواه أبو يعلى (٨/ ٣٢٠) حديث ٤٩٢٤، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٧٤)، وقال: ورجاله ثقات. وقال البوصيري في إتحاف المهرة (٦/ ١٧٦) رقم ٥٦١١: هذا إسناد صحيح. (٥) سورة المزمل، الآية: ٢٠.