والاستجمار مختص بالأحجار، مأخوذ من الجمار وهي الحصى الصغار. قال في "القاموس"(١): واستطاب استنجى كأطاب انتهى.
سمي استطابة؛ لأن نفسه تطيب بإزالة الخبث.
واستنجاء، من نجوت الشجرة وأنجيتها إذا قطعتها، كأنّه يقطع الأذى عنه. وقال ابن قتيبة (٢): من النجوة، وهي ما يرتفع من الأرض. وكان الرجل إذا أراد قضاء حاجته يستتر بنجوة.
قال الأزهري (٣) عن القول الأول: هو أصح.
قال في الحاشية: أول من استنجى بالماء إبراهيم عليه السلام (٤).
والمراد بآداب التخلي: ما ينبغي فعله حال الدخول، وقضاء الحاجة، والخروج، وما يتعلق بذلك.
(يسن أن يقول عند دخوله الخلاء) -بالمد أي: المكان المعد لقضاء الحاجة-: (بسم الله) لحديث علي يرفعه: "ستر ما بين الجن وعورات بني آدمَ
(١) ص / ١٤١. (٢) غريب الحديث (١/ ١٥٩). (٣) الزاهر في غريب ألفاظ الإمام الشافعي ص / ١١٠. (٤) انظر: الوسائل إلى معرفة الأوائل ص / ٢٠.