و(كخارج الصلاة، والمأموم يؤمن بلا قنوت) إن سمع، وإن لم يسمع دعا، نص عليه (١).
(ويفرد المنفرد الضمير) لما تقدم.
(وإذا سلم) من الوتر (سن قوله: "سبحان الملك القدوس" ثلاثًا، يرفع صوته في الثالثة) للخبر، رواه أحمد (٢)، عن عبد الرحمن بن أبزى.
"تتمة" قيل لأحمد: رجل قام يتطوع، ثم بدا له فجعل تلك الركعة وترًا قال: لا كيف يكون هذا؟ قد قلب نيته، قيل له: أيبتدئ الوتر؟ قال: نعم.
(ويكره قنوته في غير الوتر) روي ذلك عن ابن مسعود (٣)، وابن عمر (٤)، وأبي الدرداء (٥)، لما روى مسلم عن أنس "أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قنت شهرًا يدعو على
= وفي الباب عن عمر - رضي الله عنه -. رواه الترمذي في الدعاء، باب ١١، حديث ٣٣٨٦، وعبد بن حميد (١/ ٩٠ - ٩١) حديث ٣٩، والبزار في مسنده (١/ ٢٤٣) حديث ١٢٩، والحاكم (١/ ٥٣٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨٤٠) حديث ١٤٠٦. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى وقد تفرد به. وقال الذهبي في السير (٤/ ٤٦٧): تفرد به حماد، وفيه لين. وقال النووي في المجموع (٣/ ٤٤٢): رواه الترمذي وقال: غريب, انفرد به حماد بن عيسى، وحماد هذا ضعيف. وقال ابن الجوزي: قال يحيى بن معين: هو حديث منكر. (١) مسائل أبي داود ص/ ٦٦ - ٦٧، ومختصر كتاب صلاة الوتر ص/ ١٦٦. (٢) (٣/ ٤٠٦)، (٥/ ١٢٣). وأخرجه - أيضًا - النسائي في قيام الليل، باب، ٤٧، ٤٨، ٥٠ حديث ١٧٣٠ - ١٧٣٣، ١٧٣٥، ١٧٣٩، ١٧٤٠، وعبد الرزاق (٣/ ٣٣) رقم ٤٦٩٧، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٩٨)، وعبد بن حميد (١/ ٢٧٨) حديث ٣١٢، والطحاوي (١/ ٢٩٢). وأخرجه الحاكم (١/ ٢٧٣) بلفظ: كان إذا سلم قال: سبحان الملك … الحديث. دون ذكر الوتر. وقال: صحيح على شرط الشيخين. وقال الذهبي: والحديث صحيح.. (٣) رواه عبد الرزاق (٣/ ١٠٦) رقم ٤٩٤٩، والطحاوي (١/ ٢٥٣). (٤) رواه مالك (١/ ١٥٩). (٥) رواه الطحاوي (١/ ٢٥٣).