(و) مَنْ حلف: (لا يأكل أُدْمًا، حَنِث بأكل ما جرت العادة بأكل الخبز به، مِن مُصطَبَغ به) أي: ما يُغمس فيه الخبز (كالطبيخ، والمَرَق، والخلّ، والزيت، والسمن، والشَّيْرج، واللبن، والدِّبس، والعسل، أو جامد: كالشواء، والجُبْن، والباقِلاء، والزيتون، والبيض، والملح، والتَّمر، والزبيب، ونحوه) من كل ما جرت العادة بأكل الخبز به؛ لأن ذلك هو التأدُّم، قال تعالى:{وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ}(١) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "نِعم الأُدُمُ الخلُّ" رواه مسلم (٢). وقال:"ائتَدِموا بالزيت وادَّهِنوا به" رواه ابن ماجه (٣)، ورجاله ثقات. وقال:"سيد أُدُم أهل الدنيا والآخرة اللحم"
(١) سورة المؤمنون، الآية: ٢٠. (٢) في الأشربة، حديث ٢٠٥١ - ٢٠٥٢، عن عائشة وجابر رضي الله عنهما . (٣) فِي الأطعمة، باب ٣٤، حديث ٣٣١٩. وأخرجه -أيضًا- الترمذي في الأطعمة، باب ٤٣، حديث ١٨٥١، وفي الشمائل ص / ١٣٥، حديث ١٥٩، وفي العلل الكبير ص / ٣٠٦، حديث ٥٧٠، وعبد بن حميد (١/ ٤٧) حديث ١٣، والبزار (١/ ٣٩٧) حديث ٢٧٥، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١١/ ٢٨٤) حديث ٤٤٤٩ - ٤٤٥٠، والحاكم (٤/ ١٢٢)، والخطيب في الكفاية ص / ٤١٧، والضياء في المختارة (١/ ١٧٤) حديث ٨٢، كلهم من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر رضي الله عنه ، مرفوعًا. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥/ ١٠٠) حديث ٥٩٣٩، من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرزاق، به، إلا أنه قال: أحسبه، عن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه الترمذي في الأطعمة، عقب حديث ١٨٥١، وفي الشمائل ص / ١٣٥، حديث ١٦٠، وعبد الرزاق (١٠/ ٤٢٢) حديث ١٩٥٦٨، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه -دون ذكر عمر رضي الله عنه- مرسلًا. وقد اختلف العلماء في الحكم على هذا الحديث، فأعلَّه الترمذيُّ في سننه (٣/ ٢٨٥)، وأبو حاتم، كما في العلل لابنه (٢/ ١٥). وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث، فقال: هو حديث مرسل. ورجَّح الإرسال -أيضًا- الإمام أحمد كما في مسائل أبي داود ص / ٣٩٢ ، رقم =