قال الأزهري (١): هو الأرض التي ليس لها مالك، ولا بها ماء، ولا عمارة، ولا يُنتفع بها. انتهى.
وتُسمَّى: ميتة ومَوَاتًا، بفتح الميم والواو. والمُوْتان، بضم الميم وسكون الواو: الموت الذريع. ورجل مَوْتان القلب، بفتح الميم وسكون الواو، يعني: أعمى القلب لا يفهم؛ قاله في "المغني".
وفي "القاموس"(٢): المُوَات كغراب: الموت، وكسحاب: ما لا روح فيه، وأرض لا مالك لها. والموتان - بالتحريك - خلاف الحيوان، وأرض لم تُحْيَ بعد، وبالضم: موت يقع بالماشية، ويفتح.
(وهي الأرض المُنفكَّة عن الاختصاصات وملكِ معصومٍ) مسلم أو كافر، ويأتي بيان الاختصاصات.
والأصل في إحياء الأرض حديثُ جابر مرفوعًا:"مَنْ أحيا أرضًا ميتةً فهي لهُ"(٣) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وحديث سعيد بن زيد:"مَن أحيا أرضًا ميتةً فهي لهُ، وليس لعرقٍ ظالمٍ حقٌّ"(٤) قال الترمذي: حديث حسن. وروى مالك في "موطئه"(٥) وأبو داود في "سننه" مثله.
(١) الزاهر ص/ ٢٥٦. (٢) ص/ ٢٠٦، مادة (موت). (٣) تقدم تخريجه (٩/ ٢٠٧) تكميل تعليق رقم (١) فقرة (ح). (٤) تقدم تخريجه (٩/ ٢٠٤) - تعليق رقم (١) فقرة (أ). (٥) أخرجه مالك مرسلًا عن عروة، كما تقدم في (٩/ ٢٠٥) تكميل تعليق رقم (١) فقرة (ج).