سببًا لإتلاف شيء مِن أرض المسجد، أو أذى أحد، لم يَجُز، ويَضمَنُ ما تَلِفَ بسببه) وقريب منه: رمي ما يجلس عليه من نحو فَرو (والأدبُ ألَّا يفعلَ ذلك) بل يضعه وضعًا. وتقدم حكم رمي المصحف وكتب العلم بالأرض في آخر نواقض الوضوء (١).
(ويُسَنُّ كَنْسُه) أي: المسجد (يومَ الخميس، وإخراجُ كُناستِه، وتنظيفُه، وتطييبُه فيه) أي: في يوم الخميس (وتجميره في الجُمَعِ) ومثلها الأعياد.
(ويُستحبُ شَعْلُ القنديل فيه كل ليلة) بحسب الحاجة فقط، وذلك لحديث ميمونة مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت:"يا رسولَ الله، أفتِنا في بيتِ المقدسِ، قال: ائتُوه فصلُّوا فيه - وكانت البلادُ إذ ذاك خرابًا - قال: فإن لم تأتُوه وتصلُّوا فيه، فابعثُوا بزيت يُسرجُ في قناديله" رواه أحمد, وأبو داود، وابن ماجه (٢) (وكثرةُ إيقادِها زيادة على الحاجةِ
(١) (١/ ٣١٨). (٢) أحمد (٦/ ٤٦٣)، وأبو داود في الصلاة, باب ١٤, حديث ٤٥٧، وابن ماجه في الصلاة، باب ١٩٦، حديث ١٤٠٧. وأخرجه - أيضًا - أبو مسهر في جزئه ص/ ٣١، حديث ١٥، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٢١٦) حديث ٣٤٤٨، وأبو يعلى (١٢/ ٥٢٣) حديث ٧٠٨٨، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢/ ٦٩ - ٧٠) حديث ٦١٠ - ٦١٢، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٣٢، ٣٣) حديث ٥٤ - ٥٦)، وفي الأوسط (٩/ ٢٠٣) حديث ٨٤٤٠، وفي مسند الشاميين (١/ ١٩٧، ٢٧١) حديث ٣٤٤، ٤٧١، ٤٧٢، و(٣/ ١٣٧) حديث ١٩٤٧، والبيهقي (٢/ ٤٤١)، وفي شُعب الإيمان (٣/ ٤٩٥) حديث ٤١٧٦، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٣٤١) حديث ٤٥٦، وابن الجوزي في فضائل القدس ص/ ٨٩، الضياء في فضائل بيت المقدس حديث ١٦، ١٧، وابن عساكر في تاريخه (٣٣/ ٤٢٣)، والمزي في تهذيب الكمال (٩/ ٤٨٢). قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (٣/ ٤٣٧): حديث حسن ورجاله ثقات. =