رمضان" رواه البيهقي (١). قال الزهري (٢): "كان خيارنا يقرأون في المصاحف". والفرض والنفل سواء، قاله ابن حامد.
(وله السؤال، والتعوذ في فرض، ونفل، عند آية رحمة، أو عذاب) فيه لف ونشر مرتب. روى حذيفة قال: "صليت مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائةِ ثم مضى، إلى أن قال: إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ" مختصر رواه مسلم (٣)، ولأنه دعاء وخير (حتى مأموم نصًا، ويخفض صوته) نقل الفضل: لا بأس أن يقوله مأموم ويخفض صوته.
"تتمة" قال أحمد (٤): إذا قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}(٥) في صلاة وغيرها قال: سبحانك، فبلى (٦)، في فرض ونفل. ومنع منه ابن عقيل فيهما.
(١) السنن الكبرى (٣/ ٨٨)، وليس فيه ذكر المصحف، وعلقه البخاري في الأذان، باب ٥٤ (٢/ ١٨٤)، ورواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٣٨)، وابن أبي داود في المصاحف ص/ ١٩١، ١٩٢، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٢٩١)، وانظر فتح الباري لابن رجب (٦/ ١٦٨، ١٦٩). (٢) انظر كتاب المصاحف لابن أبي داود ص/ ١٩٣. (٣) في المسافرين، حديث ٧٧٢. (٤) انظر مسائل ابن منصور الكوسج (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨). (٥) سورة القيامة، الآية: ٤٠. (٦) روى أبو داود في الصلاة، باب ١٥٣، حديث ٨٨٤، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٣٨٩) حديث ١٩٠٧٣، والبيهقي (٢/ ٣١٠)، والبغوي (٣/ ١٠٥) رقم ٦٢٤، جميعهم من طريق شعبة عن موسى بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته، وكان إذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} قال: سبحانك، فبلى، فسألوه عن ذلك، فقال: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال الحافظ =