الأول: ما لا يسقط عمدًا، ولا سهوًا، ولا جهلًا، وبعضهم يسميه: فرضًا، وبعضهم يسميه ركنًا، تشبيهًا له بركن البيت الذي لا يقوم إلا به؛ لأن الصلاة لا تتم إلا به، والخلف لفظي.
والضرب الثاني: ما تبطل الصلاة بتركه عمدًا، لا سهوًا، أو جهلًا، ويجبر بالسجود، وأطلقوا عليه: الواجبات اصطلاحًا.
الضرب الثالث: ما لا تبطل بتركه ولو عمدًا، وهو السنن، وقد ذكرها على هذا الترتيب، فقال:
(أركان الصلاة أربعة عشر) للاستقراء، وعدها في "المقنع" و"الوجيز" وغيرهما، اثني عشر (١). وفي "البلغة": عشرة، وعد منها النية.
(وهي) أي الأركان جمع ركن، وهو جانب الشيء الأقوى. واصطلاحًا:(ما كان فيها) احتراز عن الشرط (ولا يسقط عمدًا) خرج به السنن (ولا سهوًا، ولا جهلًا) خرج به الواجبات.
أحد الأركان:(القيام في فرض لقادر) عليه، لقوله تعالى:{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}(٢) وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث عمران:"صل قائمًا"(٣).
(سوى عريان) لما تقدم في ستر العورة.
(١) في "ذ": "عشرا". (٢) سورة البقرة، الآية: ٢٣٨. (٣) أخرجه البخاري في التقصير، باب ١٩، حديث ١١١٧.