جمع مِلَّة، بكسر الميم: وهي الدِّين والشريعة، قال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}(١)، وقال:{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}(٢).
واختلاف الدِّين من موانع الإرث. فـ (ــلا يرث المسلمُ الكافرَ) لحديث أسامة بن زيد مرفوعًا: "لا يَرثُ الكافرُ المُسلِمَ ولا المُسلِمُ الكافِرَ" متفق عليه (٣)(إلا بالولاء) فيرث المسلم عتيقَه الكافرَ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَرِث المُسْلِمُ النَّصراني، إلاَّ أنْ يكونَ عَبدَه أو أمتَه" رواه الدارقطني (٤) عن جابر؛ ولأن ولاءه له
(١) سورة آل عمران، الآية: ١٩. (٢) سورة النحل، الآية: ١٢٢. (٣) البخاري في المغازي، باب ٤٨، حديث ٤٢٨٣، وفي الفرائض، باب ٢٦، حديث ٦٧٦٤، ومسلم في الفرائض، حديث ١٦١٤. (٤) (٤/ ٧٤). وأخرجه -أيضًا- النسائي في الكبرى (٤/ ٨٣) حديث ٦٣٨٩، وابن عدي (٦/ ٢٢٣١)، والحاكم (٤/ ٣٤٥)، والبيهقي (٦/ ٢١٨)، والمزي في تهذيب الكمال (٢٦/ ٢٢٨) من طريق ابن وهب، عن محمَّد بن عمرو، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن عدي في "محمَّد بن عمرو": في حديثه مناكير. وقال الحاكم: محمَّد بن عمرو اليافعي من أهل مصر، صدوق الحديث، صحيح. ووافقه الذهبي. وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٣٨): وعلته أن هذا الرجل (محمَّد بن عمرو اليافعي) مجهول الحال لا يعرف إلا برواية ابن وهب عنه. وأخرجه عبد الرزاق (٦/ ١٨) رقم ٩٨٦٥، والدارقطني (٤/ ٧٥)، والبيهقي =