اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنودِه، فإنها لم تضره" (١).
واليعسوب: ذكر النحل، وقيل: أميرها.
(فإذا دخل المسجد لم يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد، إن كان في غير وقت نهي، ويأتي) ذلك (آخر الجمعة) لحديث أبي قتادة مرفوعًا: "إذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلس حتَّى يركع ركعتين" متفق عليه (٢)(ويجلس مستقبل القبلة لأنه خير المجالس) للخبر (٣).
(١) عمل اليوم والليلة ص/ ١٣٣، رقم ١٥٥، وفيه: فإنه إذا قالها لم يضره. وضعفه الحافظ في نتائج الأفكار (١/ ٢٨٨ - ٢٨٩). وأصح منه قول: "اللهم أجرني من الشيطان الرجيم"، رواه ابن خزيمة (١/ ٢٣١) حديث ٤٥٢، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٣٩٥) حديث ٢٠٤٧ وغيرهما، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي رواية ابن ماجه في المساجد، باب ١٣، حديث ٧٧٣: "اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم". (٢) البخاري في الصلاة، باب ٦٠، حديث ٤٤٤، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٧١٤. (٣) روي ذلك عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم: ١ - ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: إن لكل شيء شرفًا، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة، رواه عبد بن حميد (١/ ٥٧١) حديث ٦٧٤، والحارث "بغية الباحث" (٢/ ٩٦٧)، حديث ١٠٧٠، وعبد الله ابن الإمام أحمد في زيادات الزهد ص/ ٢٩٥، والعقيلي (٤/ ٣٤٠ - ٣٤١)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٨٩) حديث ١٠٧٨١، وابن عدي (٧/ ٢٥٦٤)، والقضاعي في مسنده (٢/ ١٢٣، ١٢٤) حديث ١٠٢٠، ١٠٢١، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (١/ ٢٦٠ - ٢٦١) كلهم من طريق أبي المقدام هشام بن زياد، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس رضي الله عنهما، به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٦٢) وقال: وفيه هشام بن زياد، وهو متروك. ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٧٣٧) رقم ٨٠٦، من طريق تمام بن بزيع =