وأنس (١)، ومعاوية (٢)، وعائشة (٣) وأسماء (٤) بنتي أبي بكر. وقاله جَمْع من التابعين (٥)؛ لما روى ابن عمر مرفوعًا قال:"إذا رأيتموه فصُومُوا، وإذا رأيتموه فأفطِرُوا، فإن غُمَّ عليكم، فاقدُرُوا له". متفق عليه (٦).
ومعنى:"فاقدُرُوا له" أي: ضَيِّقوا؛ لقوله تعالى:{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}(٧) أي: ضُيِّقَ، وهو أن يجعل شعبان تسعًا وعشرين يومًا.
ويجوز أن يكون معناه: اقدروا زمانًا يطلع في مثله الهلال، وهذا الزمان يصح وجوده فيه.
(١) رواه الفضل بن زياد في مسائله كما في زاد المعاد (٢/ ٤٣). وجاء في مسائل صالح (٣/ ٢٠٢) رقم ١٦٥٤ عن الإمام أحمد: وبعث الحكم بن أيوب - وكان على البصرة - إلى أنس - رضي الله عنه -: إني صائم، فصام أنس، وقال: هذا يكمل لي أحدًا وثلاثين. (٢) أخرجه الفضل بن زياد في مسائله كما في زاد المعاد (٢/ ٤٤). (٣) أخرجه سعيد بن منصور، كما في زاد المعاد (٢/ ٤٤)، وأحمد (٦/ ١٢٥)، وابن الجوزي في درء اللوم والضيم ص/ ٥٥، وصححه ابن حزم في المحلى (٧/ ١٥)، والبيهقي (٤/ ٢١١). (٤) أخرجه سعيد بن منصور، والفضل بن زياد في مسائله كما في زاد المعاد (٢/ ٤٤)، والبيهقي (٤/ ٢١١). (٥) منهم: طاوس بن كيسان: أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٦١) رقم ٧٣٢٤، والقاسم بن محمد: أخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٦١) رقم ٧٣٢٦، وابن أبي شيبة (٣/ ٧٢)، وأبو عثمان النهدي: أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٧٣). (٦) البخاري في الصوم، باب ٥، ١١، حديث ١٩٠٠، ١٩٠٦، ١٩٠٧، ومسلم في الصيام، حديث ١٠٨٠ (٨). (٧) سورة الطلاق، الآية: ٧.