بفتح الراء وكسرها (وهو) مصدر رَضَع الثدي، إذا مَصَّه - بفتح الضاد وكسرها - قال ابن الأعرابي: الكسر أفصح. وله سبع مصادر. وقال المُطَرِّزي (١) في "شرحه": امرأة مرضع إذا كانت تُرضِع ولدها ساعة بعد ساعة، وامرأة مرضِعة إذا كان ثديها في فيْ ولدها. قال ثعلب: ويدلُّ عليه قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ}(٢) وقيل: المرضعة الأم، والمرضع: التي معها صبي تُرْضِعه؛ والولد: رضيع وراضع (٣).
و (شرعًا: مصُّ لبن) أي: مصُّ من له دون حولين لبنًا (أو شربُه ونحوه) كالسَّعُوط والوَجُور (٤) وأكله بعد أن جُبِّن (ثاب) أي: اجتمع (من حمْل، من ثدي امرأة) متعلق بـ "مص" وتأتي مفاهيم ذلك.
(يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أريد على ابنة حمزة، فقال: "إنّها لا تَحِلُّ لي، إنّها لابْنَةُ أخي مِن الرَّضاعة،
(١) هو أبو عمر، محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المعروف بالمطرز، ويقال: المطرِّزي، الباوَرْدي الزاهد، غلام ثعلب، أحد أئمة اللغة المشاهير المكثرين، توفي سنة (٣٤٥ هـ) رحمه الله تعالى، من كتبه: كتاب فائت الفصيح، والياقوتة في غريب القرآن، وهما مطبوعان، وشرحه المشار إليه هو: "شرح فصيح ثعلب" ولم يطبع. انظر: وفيات الأعيان (٤/ ٣٢٩)، وخزانة الأدب (٨/ ٢٣٦). (٢) سورة الحج، الآية: ٢. (٣) انظر: المبدع (٨/ ١٦٠)، والمطلع ص/ ٣٥٠. (٤) سيأتي تعريف المصنف للسعوط والوجور (١٣/ ٨٧).