وفي "الفنون": للسلطان سُلُوك السياسة، وهو الحزم عندنا، ولا تقف السياسة على ما نَطَق به الشرع) قلت: ولا تخرج عمَّا أمر به، أو نهى عنه.
(قال الشيخ (٢): وقوله: الله أكبر عليك، كالدعاء عليه) أي: فيُعزَّر عليه. وجزم به في "المنتهى".
قال الشيخ (٣): (ومن دُعي عليه ظلمًا، فله أن يدعو علي ظالمه بمثل ما دعا) به (عليه، نحو: أخزاك الله، أو لعنك الله، أو شتمه (٤) بغير فِرْيَة) أي: قذف (نحو: يا كلب، يا خنزير. فله أن يقول له مثل ذلك) لقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}(٥)
= وما أخرجه مسلم في السلام، حديث ٢٢٣١، من حديث عمرو بن الشريد، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنا قد بايعناك فارجع". وما أخرجه البخاري في الطب، باب ٥٤، حديث ٥٧٧٤، ومسلم في السلام، حديث ٢٢٢١، بلفظ: "لا توردوا الممرض على المصح". (١) منها ما أخرجه الطبري فيما أورده ابن حجر في الفتح (١٠/ ١٥٩)، من طريق معمر، عن الزهري، أن عمر - رضي الله عنه - قال لمعيقيب: "اجلس مني قِيدَ رمح". ومن طريق خارجة بن زيد: كان عمر يقول … نحوه. وقال ابن حجر: وهما أثران منقطعان. (٢) انظر: الفروع (٦/ ١١٦). (٣) الاختيارات الفقهية ص/ ٤٤١. (٤) في متن الإقناع (٤/ ٢٤٩): "يشتمه". (٥) سورة البقرة، الآية: ١٩٤.